هل أصبح العلم دينًا جديدًا؟ - مُترجم

النظرية العلمية هي التفسير الأفضل للحقائق التي نشاهدها حولنا في الطبيعة والتي يصل إليها العلماء باستخدام الأساليب العلمية، والتي تختبر مراراً وتكراراً وتتأكد بالملاحظة والتجربة والتفكير المنطقي، وهى بعكس كلمة (نظرية) التي يستخدمها العامة ليعبروا بها عن حدس أو رأي أو فرضية أو تنبؤ.

عادة ما يستخدم الناس العبارة السابقة من أجل إثبات مصداقية وصحة "النظريات العلمية"، والبرهان على أنها ليست خاضعة لنقاش أو جدال، لا سيما عند انتقاد نظرية داروين.
كما نرى، يثق الناس في النظرية العلمية ثقة عمياء لقيامها على ما يلاحظه العلماء من خلال ما يرونه ويسمعونه ويشمونه ويلمسونه ويقيسونه، ولكن هل هذا يعد كافيًا لجعلها صادقة وحقيقية؟
من الأفضل قبل محاولة الإجابة على هذا السؤال مراعاة العوامل التالية:

1. محدودية حواسنا وعقولنا.
2. محدودية المعدات التي يستخدمها العلماء لقياس ما يلاحظونه من كميات، علينا أن نسأل أنفسنا عن مدى قدرتهم للقياس، ومقدار الدقة التي يحصلون عليها، لأن هذا يعتمد على كفاءة الأدوات والمعدات التي يستخدمونها أثناء القياس.
3. على المستوى الكلي، الطبيعة معقدة جدا، فلا يفهم العلماء سوى 4% من الكون. والمستوى الجزئي أيضًا غامض جدا، فعلى سبيل المثال، تكشف لنا قاعدة عدم اليقين uncertainty principle في ميكانيكا الكم أنه لا يمكن قياس موضع وسرعة الجسيم في وقت واحد حتى من الناحية النظرية. علاوة على ذلك ، فإنَّ ما يعر فه العلماء عن البشر قليلٌ جدًّا. لم يكتشف سوى 10 ٪ فقط من وظائف الحمض النووي البشري و 10 ٪ من وظائف الدماغ.
4. استمرار محدودية المعرفة. قد يعتقد المرء أن كلما زادت معرفتنا ، حصلنا على فهم أفضل عن كيفية عمل الطبيعة، ولكن الفلاسفة والعلماء - عبر التاريخ - كان لهم رأي مخالف، أنقل عن أرسطو: (كلما ازدادت معرفتي، أدركت أنني لا أعلم) وقال أينشتين (كلما تعلمت ، أدركت جهلي)
5. محدودية العلم. لا يمكن فحص أو اختبار كل شيء من حولنا، لا يوجد معمل يمكن أن تقيس فيه مفاهيمًا مثل الحرية والكرامة والعدالة والجمال، وهذا قد يشير إلى شيء آخر غير قابل للقياس يكمن بداخلنا قادر على الإلمام بهذه المفاهيم ويكمن خارج حدود العلم، وبالتالي، قد يشير إلى وجود مصادر أخرى للمعرفة التي ربما تتمتع بمصداقية أكبر من العلم.
6. يعتنق العلماء الأراء السائدة حتى يثبت عكسها.

إذا أخذنا العوامل السابقة في الاعتبار ، سنجد أنه لا توجد نظرية دقيقة بنسبة 100٪. هناك دائما احتمال دحض أو تحدي نظرية علمية راسخة، توضع النظريات للحصول على أفضل تقدير للأسباب التي تحدد سلوك الكون، إذا وعندما يأتي اليوم الذي لا تتطابق فيه الحقائق المكتشفة بالنظرية، يتم دحض النظرية واستبدالها بنظرية أفضل، لقد فند التاريخ الادعاء القائل بأن النظريات العلمية ثابتة ولا تتغير.

 

سقوط نظريات علمية كانت راسخة عبر التاريخ

في الماضي ، كانت هناك ثلاث أدلة علمية تدعم فكرة دوران الكون حول الأرض، وهو ما يسمى نظرية مركزية الأرض geocentric theory ، أولا، من أي مكان على الأرض تستطيع أن ترى بعيني رأسك دوران الشمس حولها، ثاينا، تبدو الأرض غير متحركة، صلبة، مستقرة لأي إنسان يقف عليها، ثالثا، عند إسقاط أي شيء، فإنه يقع على الأرض، فُسرت هذه الظاهرة خطأ أنها دليل على مركزية الأرض ودوران الشمس والكون كله حولها، فالجاذبية لم تكن معروفة لديهم، ومع مرور الأيام ، تم استبدال النظرية بشكل تدريجي بنموذج مركزية الشمس heliocentric. هذا مجرد مثال يُبين كيف يمكن أن تؤدي الملاحظات العلمية إلى نظريات غير دقيقة، كما تُظهر أن هذه النظريات المُفندة قد تم اعتناقها لفترة طويلة لأن العلماء آمنوا بصحتها، لذلك تبنوا كل ملاحظة ممكنة من أجل دعم نظريتهم..

والآن..

هناك خلافات بين العلماء حول قضايا حرجة، مثل نظرية داروين، كنه وجوهر إدراكنا، ظاهرة الاقتراب من الموت، نظرية الأكوان المتعددة، إمكانية تخليق خلية حية في المعمل، إلى آخره، دعونا نرى ما إذا كان الدافع وراء تلك الخلافات يستند إلى حقائق علمية أو إلى انحياز العلماء لأرائهم المختلفة.

أ‌) سبب وعينا

 

تقريبا أي طبيب مخ و أعصاب يقول إن المخ يخلق وعيه، ولكن عند التحقق من مصداقية تجربة الاقتراب من الموت (NDE) من خلال إنتاجي فيلم ما وراء الحياة، أظهر بحثي أن الادعاءات العلمية المتعلقة بهذا المجال ليست دائما موضوعية ، وقد دُحض ادعاؤهم عند قدرة المكفوفين على الرؤية أثناء ظهور خط مستقيم على شاشة جهاز قياس نشاط المخ EEG ، أثناء انفصالهم عن أجسادهم خلال تجربة الاقتراب من الموت، كيف يمكن للمكفوف أن يرى بدون عقل يعمل وعينين فاعلتين ؟! ومع ذلك يؤكد أطباء الأعصاب أن المخ هو صانع الوعي! أود أن أطلب من أطباء الأعصاب دعم ادعائهم وشرح عملية صنع الوعي من قبل العقل البشري، و قد علق ستيفن ستيلزر ، أستاذ الفلسفة في الجامعة الأمريكية في القاهرة ، على ادعائهم ، وعبّر عن استنكاره بقوله: "هل يمكن للمخ البشري أن يقوم بمثل هذا الادعاء؟ هل يمكن أن يقول المخ البشري أن الإنسان ما هو إلا مخ بشري؟! المخ يتحدث عن نفسه ويقول أنا مجرد مخ؟ أنا مكون فقط من مخ؟"
وأخيرا أنقل من كتاب لغة الله بقلم فرانسيس كولنز في صفحة 125، (البشر جميعهم متطابقين بنسبة 99.9٪ على مستوى الحمض النووي. هذا التشابه الجيني يميزنا بشكل ملحوظ عن معظم الكائنات الأخرى على هذا الكوكب، حيث يكون لديهم مقدار تنوع في الحمض النووي أكبر من 10 إلى 50 مرة من مقدار تنوعنا.) لقد أدهشتني المعلومة السابقة، لأني أرى أن الحيوانات تبدو أكثر تشابها من البشر، إذن أن تكون الاختلافات في الحيوانات أكثر وضوحًا من تلك الموجودة عند البشر على مستوى الحمض النووي مفاجأة كبيرة، وهذا يجعلني أتساءل ما الذي يجعل كل شخص فريدًا إذا كان جينومنا متطابقًا بنسبة 99.9٪!
.

ب) كيف خُلق الإنسان الأول؟

تقيعتقد العديد من علماء الأحياء أننا أصبحنا بشرًا من خلال التطور، ويعتقد العلماء الملحدون أن القدرات والإنجازات الرائعة التي يتمتع بها الإنسان العاقل Homo sapiens نتيجة حتمية لعملية الانتقاء الطبيعية natural selection process والتي ليست في حد ذاتها عملية إبداعية، ولكنها تعزز أو تلغي الطفرات mutations بناء على ما هو مناسب أو غير مناسب للظروف البيئية.
تثير هذه الافتراضات أسئلة أكثر من تقديم إجابات ، مثل:
1. ما هو سبب الحياة؟ أو بعبارة أخرى ، كيف بدأت الخلية الحية الأولى؟
2. لماذا يعمل الانتقاء الطبيعي بهذه الطريقة؟
3. لماذا ، في عملية ميكانيكية بحتة تركز فقط على التكيفات البيئية ، تظهر قيم ومبادئ مثل الحب والحرية والعدالة؟
4. لماذا نقدر الخير؟
5. لماذا يسود الجمال في الطبيعة ، ولماذا تطورت العديد من المخلوقات الجميلة؟
6. كيف خرج النظام من الفوضى؟
7. كيف يمكن أن يعمل هذا الكون بدقة متناهية ونظام كبير بدون أي غرض أو سبب أو غاية؟ إلخ
لقد أثارت نظرية التطور المجردة (بدون خالق) العديد من الأسئلة دون إجابات كما هو مذكور أعلاه ، ولذلك قدم بعض العلماء حلا وسطا، إذ تبنوا نظرية التطور مع الإيمان بالله، بل إن بعضهم يؤمن برسالات الله على الرغم من تناقض نظرية التطور مع المعنى الحَرْفي لآيات الكتب المقدسة.

الاستعانة بنظرية التطور- ووضعها في غير موضعها - لتمرير الجهل بأمر ما (Evolution of the Gaps)

فرانسيس كولينز ، قائد مشروع الجينوم ، هو أحد العلماء الذين يتبنون نظرية التطور وفي نفس الوقت يؤمنون بالله ورسالاته، يتضح لنا هذا من كتابه (لغة الله) في فصل بعنوان الفطنة الحيوية biologos عندما ينسجم العلم والإيمان.
وشرح المؤلف أيضًا الانفجار الكمبري بقوله في الصفحة 94 (ظهرت الكائنات وحيدة الخلية مفروشة في الرواسب التي مضى عليها أكثر من 550 مليون سنة، ثم فجأة ظهر منذ 550 مليون سنة عدد كبير من خطط الجسم اللافقارية invertebrate body plans المتنوعة في سجل الحفريات، وغالبا ما يشار إليه باسم الانفجار الكمبري.
ثم يدعم المؤلف نظرية التطور من خلال محاولة للعثور على تفسير للظاهرة بقوله في صفحة 94-95 (إن الانفجار الكمبري (المدعو) قد يعكس ، على سبيل المثال ، تغييرا في الظروف التي سمحت بتحفير عدد كبير من أنواع كائنات كانت موجودة بالفعل منذ ملايين السنين )
ثم حذر المؤمنين من استخدام ظاهرة الانفجار الكمبري لإثبات خلق الله المباشر، لأن هذا سيكون بمثابة حجة أخرى من حجج (إله الفجوات/ ثغرات) God of the Gaps (أي استخدام كلمة الله كلما عجزنا عن فهم شيء ما) ، ولكني أرى أن ما قدمه لتفسير ظاهرة الانفجار الكمبري حجة غير مستندة على حقيقة أو دليل علمي بل مجرد افتراض بتغيير الظروف لدعم نظرية التطور، ولذلك سميتها evolution of the Gaps
في فصل آخر ، يجد المؤلف أدلة مقنعة على التطور ، وهي:
1. العثور على عناصر متكررة قديمة (لا تعمل) في نفس المكان في كل من جينوم الإنسان والفأر
2. عند مقارنة تسلسل الدنا DNAفي أنواع الكائنات ذات الصلة ، فإن الاختلافات الصامتة ، (التي لا تفعل شيئًا) أكثر شيوعا في مناطق الترميز coding regions من تلك التي تغير الأحماض الأمينية.
3. لدى البشر والشمبانزي جين يعرف بـ caspase-12، هذا الجين لا يعمل في البشر، ولكنه يعمل بشكل جيد في الشمبانزي.
ويتساءل كولينز: فإذا كان الله قد خلق الإنسان مباشرة، فما الذي يضطره إلى خلق جين لا يعمل داخل الإنسان وفي هذا المكان تحديدا؟
أقدر وجهة نظر المؤلف، ولكن إذا وضعنا في الاعتبار أن 1 في المائة فقط من الجينوم البشري يشفر البروتينات ، ويناقش الباحثون منذ فترة طويلة فائدة ال 99 في المائة الأخرى، يدل على أننا لا نزال نستكشف المجال، وبالتالي من الأفضل الانتظار ، بدلاً من استخدام حجة نظرية التطور، للاستدلال على استنتاجات من وقائع ودلائل قد تتغير بمرور الوقت. وهذا ما حدث بالفعل، فقد عارضت كيسي لوسكين في عام 2011 كولينز بأبحاث أشارت إلى أن هذا الجين المعروف بـ caspase-12 فعال في كثير من البشر. كما أنه تم الكشف بعد ذلك عن فاعلية وهدف بعض الجينات junk genes التي كان يعتقد أنها غير فعالة وبلا هدف.

إنحياز العلماء

من المعلومات السابقة ، يمكننا استنتاج أن العلماء مقيدون بعقيدتهم، هذا أمر طبيعي، فهم بشر، تجد هذا واضحا عند تأمل كلمات أينشتاين (الله لا يلعب النرد)، وقد علَّق إيريك أدلبيرجر ، أستاذ الفلسفة في الفيزياء بجامعة واشنطن ، على عبارة آينشتاين بقوله: "لم يتقبل أينشتاين العشوائية التي أظهرتها مكانيكا الكم، لأنه كان يعتقد أن يجب على كل شيء أن يكون محددا، وبمقدار، ولذلك اعتقد أينشتاين أن السبب الوحيد الذي جعل بعض الأشياء تبدو عشوائية بالنسبة لنا أن هناك بعض المتغيرات التي لا يمكننا رؤيتها ولكنها تحدد هذه الأشياء، عموما هذه ليست الطريقة التي ننظر بها إلى ميكانيكا الكم اليوم، فإننا نجد العشوائية تغلف كل شيء في الطببيعة، ولكن لم يشأ أينشتاين تقبل هذا، وكان مخطئا."
كان لدى آينشتاين شغف لإثبات شيئا لم يتمكن من إثباته، وإذا كان قد وجد أدلة كافية تدعم ادعائه ، لكان قدمها، هذا لا يجعله مخطئًا كما ادعى دكتور أدلبيرجر، وإنما تظهر فقط أنه كان لديه وجهة نظر لم يستطع دعمها، ولكن من يدري ، ربما في المستقبل ، سيتم دعمها، فالأدلة والنظريات قابلة للتغيير من خلال ظهور أدلة جديدة مع مرور الوقت.
انحياز العلماء لآرئهم واضح أيضا عند تأمل استنتاج العالم البارز فرانسيس كريك (الذي شارك روزاليند فرانكلين وجيمس واتسون في اكتشاف بنية جزيء الحمض النووي)، حين أراد حل معضلة ظهور الحياة على الأرض، ولأنه كان ملحدًا ، استنتج أن أشكال الحياة قد وصلت إلى الأرض من الفضاء الخارجي، إما محملة عبر جزيئات صغيرة تطفو في الفضاء بين النجوم، والتقتطها الجاذبية الأرضية، أو أحضرت إلى الأرض عن قصد أو عن غير قصد قديما عن طريق مسافر الفضاء! وكما نرى ، فإن استنتاجه لم يحل المسألة الأساسية المتعلقة بأصل الحياة، وإنما دفعتها إلى مكان وزمان أبعد كما ذكر فرانسيس كولنز.
يوجد أيضا علماء ملحدون آخرون ، يحاولون حل لغز الحياة على الأرض في وجود كون دقيق يدعم استدامة هذه الحياة بدون خالق من خلال اقتراح نظرية الأكوان المتعددة الموازية.

العلم عقيدة اليوم

في الماضي ، كان ينظر إلى نتائج غاليليو على أنها متناقضة مع بعض الآيات في الكتاب المقدس، ولهذا إضطهد، يعتقد الكثيرون أن التاريخ يعيد نفسه لأن مؤمنو اليوم يرفضون تبني نظرية التطور لأنها في ظنهم تخالف كتبهم المقدسة، أوافق على أن التاريخ يعيد نفسه ، ولكن لي تفسير آخر، فالناس الذين يضطهدون هم دائما الأقوياء، والكنيسة قد فقدت سيطرتها وقوتها منذ زمن بعيد، والآن السلطة في أيدي العلمانيين.
سأقص عليكم قصة حدثت لي شخصيا، منذ سنوات كنت أحاول إقناع فزيائي ومؤمن في الولايات المتحدة بقبول إجراء لقاء له أثناء إنتاج فيلم (ما بعد الحياة)، قلت له أن الغرض من اللقاء إظهار التجانس بين العلم والإيمان (إن وجد)، أرسل رسالة اعتذار عبر البريد الإلكتروني موضحا أنه طالب دكتوراه، وقد يسبب لقائي به بعض المشاكل، إذا عرف أساتذته أنه يؤمن بالله!
على الرغم من أن الاستنتاجات العلمية قابلة للتغير بين لحظة وأخرى، لقد أصبح العلم عقيدة لدي الكثيرين، هذا واضح في محاولات بعض المؤمنين لتأويل آيات كتبهم المقدسة وزج معان أخرى لتتواءم مع ما وصلت إليه نظريات العلم، ويتضح ذلك أيضا عندما تجادل من يؤمن بنظرية التطور، في موقع كورا Quora على سبيل المثال، عندما عُرض السؤال: هل تم دحض نظرية داروين بشكل كامل؟ إذا كان الأمر كذلك، فلماذا؟ جاءت الردود بالشكل التالي:
"إذا استطاع الشمبانزي على التحدث والكتابة فلن يسأل هذا السؤال"
- “ المعارضون لنظرية التطور لا تشغلهم التجارب العلمية، ولذلك فإنهم لا يضيفون شيئا، إنهم طفيليات فكرية تخلق سرابًا عاطفيًا"
"الدافع وراء هذه الأسئلة مشبوه للغاية"
أنا لا أناقش هنا مصداقية النظرية، ولكني أحاول فقط معرفة السبب وراء كم هذا الغضب والتحيز الذي يظهر عند مناقشة نظرية علمية، إلا إذا كان العلم قد أصبح عقيدة اليوم.

الخلاصة

نحن بشر، ولذلك ننحاز لما نراه صوابا، شدة ومقدار الانحياز يختلف من شخص إلى آخر ولكنه موجود، لذلك أحث الناس على أخذ هذه الحقيقة في الاعتبار عند تقييم أي معلومات حتى وإن كانت علمية، والفصل بين الحقائق والآراء والنظريات حول هذه الحقائق، وبالتالي ، أطلب من الناس تقييم كلماتي أيضا، لأني من البشر، وأتكلم من وجهة نظري.أنا لا أناقش هنا مصداقية النظرية، ولكني أحاول فقط معرفة السبب وراء كم هذا الغضب والتحيز الذي يظهر عند مناقشة نظرية علمية، إلا إذا كان العلم قد أصبح عقيدة اليوم.