بصرف النظر عن مصداقية نظرية داروين، قال عنها العالم المصري الراحل مصطفى محمود: " نجحت النظرية أن تفسر لنا سبب البقاء للأصلح ولكنها فشلت فشلا ذريعًا في تفسير أي دافع وراء البقاء للأجمل." وإني أتفق معه كل الاتفاق، بل أجد أن النظرية قد عجزت عن تقديم الحكمة من وراء الموت والحياة، وأسباب المحن التي نمر بها، ربما يرجع ذلك إلى أن العلم ليس من مهامه الإجابة على هذه الساؤلات التي قد تؤرق الإنسان في مرحلة ما في حياته، ولكن هل الدين والفلسفة نجحا في إيجاد الإجابة الوافية لأسئلتنا الكبرى؟ فضولي للرد على هذه الأسئلة وغيرها دفعني لإنتاج أفلامي.