القضية لا تزال مفتوحة
هذا العمل يبحث عن ردود على تساؤلات وافتراءات ملحدي هذا العصر، مستعينة بعلماء الأديان المختلفة والفلاسفة، جاءت الردود بشكل غير تقليدي إذ تم صياغة المعلومات فى شكل مسرحى رمزى حيث جسدت مختلف فروع العلم والمعاني لكي يتسنى للقارئ تلقى الأفكار المركبة بمتعة ويسر فعقدت محكمة من جلستين ... فيها شخص (الدين) مدان وترفع عليه الدعوة من قبل البشر من مختلف الأزمنة والأماكن، ويتقدم كل من التاريخ والمنطق والعلم والأخلاق كشهود.
سطور من الرواية
المدعى
نادى على الشاهد التالى
خطا رجل على إستحياء أمام القاضى، فقال له كاتب المحكمة:
كاتب المحكمة
إرفع يدك و أقسم قسم المحكمة
الشاهد التالى
أقسم بالله العظيم أن أقول الحق
المدعى
إذكر إسمك ، وسنك و مهنتك
الأخلاق
إسمى أخلاق، عادة أرتقى بالأشخاص والشعوب نحو المثل العليا كالعدل والحرية والمساواة من خلال مجموعة من المبادئ والقيم، عمرى من عمر آدم
المدعى
قل لى يا سيد أخلاق ، أيمكن للفرد أن يعرف مكارم الأخلاق حتى لوكان ناكرا لله وجاهلا بالدين؟
الأخلاق
بكل تأكيد
دين
كل فرد يعلم أن العدل أفضل من الظلم ، الشجاعة أفضل من الجبن، الكرم أفضل من البخل، هذا الإلزام الأخلاقي يؤكد أن صوت وروح الله داخل كل إنسان سواء كان هذا الإنسان يؤمن بالله أو لا يؤمن به
المدعى
هذا إدعاؤك أنت يا دين لكن الحقيقة واضحة وهى إننا لا نحتاج إلى الله ولا دينه لكى نعيش فى مجتمع أفضل ، هل توافقنى يا سيد أخلاق؟
الأخلاق
أنا لا أوافقك يا سيادة المستشار ، ففى غياب الدين لن يكون لدينا أساس مشترك لمفهوم الصلاح ، وفى عالمنا المعاصر نشعر بالحيرة الأخلاقية التى وقع فيها البشر فى مختلف المجالات كالطب والأعمال الإدارية (البيزنيس) والسياسة لأن الأسس تهاوت لبعدهم عن الدين